الجمعة، 29 أبريل 2011

دراما كيميائية ^_^

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "

مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد الواحد إذا

أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحًُمىَّ "

.. متفق عليه ..


وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "

المؤمن للمؤمن كالبنيان يشُدُ بعضه بعضاً

.." متفق عليه ..

يتمثل لنا في هذا الحديث الشريف علاقة المؤمن بالمؤمن .. من تعاون

وترابط وتكافل ...

وبأننا في عالم الكيمياء ... وعالم العناصر والمركبات ..... عادةً ما

نتطرق إلى العلاقات الحميمية بينهم ...

وذلك من خلال الروابط الكيميائية التي تربط بينهم ...

ونأتي لموضوعنا .... ألا وهو تدرج الهالوجينات كعوامل أكسدة قوية ...

هذه قصة كيميائية درامية .. أتمنى أن تنال شيئاً من

رضاكم واستحسانكم ...

نمثل الهالوجينات بالأخوة الأربعة ... المترابطين والمتعاونين فيما بينهم

، وكل واحدٌ منهم يخاف على الآخر من أن يلحقه أي ضرر أو أذى ...

وبما أن الفلور يمتلك صفات القوة في جميع النواحي فهو الأخ الأكبر

لأخوته وهو المسئول عنهم جميعاً ... فإذا كان هناك ضرر قد أحل

بأحد إخوته : الكلور ، البروم ، اليود ... فعلى الفور يهب الفلور

لنجدتهم ...


ولنقرأ القصة

في يوم من الأيام كان الكلور يتنزه في أحد الطرقات الكيميائية ،

وفجأة اصطدم بأحد الفلزات " بوتاسيوم "...

وعلى الفور قام البوتاسيوم بإمساكه بكل قوة وضراوة وقبض عليه "

وأصبح كلوريد البوتاسيوم " .. " KCl "

وأخذ الكلور يصرخ ويصرخ :

... أنقذووووني .... أنقذووووني ...

وإذ بالصدفة يمر أخويه الأصغر منه " البروم واليود "

فأ ستنجد باليووود أولاً ....

الكلور :

يووود

ياأخي الصغير ... تعال وفك قبضتي من البوتاسيوووم ...

اليووود :

أوووه

أووووه ....

...ألم تجد أحداً غيري ... ألا تعلم بأنني ثقيل الوزن ، ولذلك كسول

... وفي الحقيقة أخشى كثيراً من البوتاسيوم ....

فأصيب الكلور بخيبة حزززن شديدة .....

فنظر إلى البرووووم ...

الكلور :

إذن لا

يوجد غير أخي البرووووم .....

أخي البررروم .... تعال و أنقذني ....

البروم :

أوه .. يا

أخي ... أنت تعلم بأنني أصغر منك ولا أقوى على مجابهة فلز مثل

البوتاسيوم خاصةً وهو قابض عليك ...

أرجووك يا أخي سامحني ....

وفجأة .... خطر لدى البررروم فكرة ...

البروم :

لحظة ..... لقد تذكرت ...

تذكرت أخينا ... الكبير والقوي جداً ....

وحتماً سوف ينقذك ...



الكلور :

حسناً ... يا أخي أذهب و أبحث عنه .. لعله في الجوار ...

البــــروم:

سوف

أذهب الآن للبحث عنه...


وبالتأكيد سيأتي لنجدتك فوراً ...

البــــروم :

أخي

العزيز الفلور ... تعال بسرعة أخينا الكلور في قبضة

أحد الفلزات ... ولم نستطيع إنقاذه ...

الفلـــور :

حسناً ...

حسناً ... هيا بنا ...

وأتى الفلور لإنقاذ أخيه من هذه المحنة ويفتديه بحياته " أي يحل

محله " ...

وهكذا هو الفلور ... أخاً كبيراً ، وعلى قدر كبير من المسئولية ...

الفلور يستطيع إنقــــاذ جميع إخوته :

وبعد ذلك بعدة أيام ....


كانا البروم واليود ... قريبين من مدينة الفلزات ... ولم يتنبّهوا لذلك

....

وفجأة تم القبض على البروم بواسطة البوتاسيوم .. وأصبح " KBr "

....


وأصاب اليود خوفاً شديداً .... وأخذ يصرخ بعلو صوته ...



اليوود : أخي البروم ... إنه في قبضة الفلزات الشرسة ...


ساعدوني على إنقاذه ...


بالطبع فهو أصغرهم وأضعفهم قوةً .... فلم يستطيع إنقاذ أخيه


البروم ...
وتذكر على الفور أخويه " الفلور والكلور " ... وقال ..

اليود : ما رأيك يا أخي أأحضر الكلور أم

الفلور لإنقاذك ...؟؟

ونظر له البروم نظرة : أذهب وأحضر أي

واحداً منهما ... ألا ترى البوتاسيوم كيف قابضٌ علي ... أذهب بسرعة .


فكلاهما أقوى منك يا صغيري .... ويستطيعا إنقاذي ...

وذهب اليود يبحث عن أحد أخويه " الفلور أو الكلور " ...

ووجد الكلور في طريقه .... وبسرعة ...

أخذ يلهث ويلهث ( لأنه ثقيل الوزن " يعني سمين مررررررررة " ) :

اه اه اه ... الحمدلله .... هذا أنت يا أخي ... الكلور ..


تعال معي بسرعة ... فأخينا البروم في ورطة مع أحد الفلزات ...


ولم أقوى على مساعدته ...

الكلور : حسناً

لنذهب ....
وهاجم الكلور البوتاسيوم وفك البروم من قبضته ....


و يستطيع الكلور إنقاذ أخيه الصغير اليـــود أيضاً ....

ومن ثم سمع الفلور بما جرى لأخيه البروم ...

وجاء ليطمئن عليه ...

وبعد ذلك أخذ الأخوة الثلاثة " الفلور والكلور والبروم " يحذرون وينصحون

أخيهم الصغير " اليود ...

أستمع إلينا ... يا أخينا الصغير " اليود " أنت تعلم بأنك ضعيف جداً


فأحترس جداً من عدم اقترابك لمدينة الفلزات أو الأغراب ...


فلقد رأيت كيف تم القبض على الكلور والبروم ... من قبل الفلزات .

اليود : حسناً ...

حسناً ... سوف أكون حريصاً جداً ..

ودارت الأيــــــــام .....

تلو الأيـــام ....

وفي يوم من الأيام ذهبوا الأخوة الأربعة في نزهة كيميائية بين عالم

العناصر والمركبات ...

وعندما حل الظلام ..... لاحظ اليود شيئاً يبرق ويلمع فأمتلك اليود

الفضول الكيميائي ، وذهب ليكتشفه ..... وأخذ يسير ويسير

إلى أن أصبح بعيداً جداً عن إخوته ...

وأصبح خائفاً جداً .... فلقد تذكر تحذير إخوته له ...


يا الهي .... إنني خائف جداً ... من العناصر

الكيميائية ... أن تهاجمني ....

وفجأة ....

البوتاسيوم : هاهاهاهاهاهاهاهاهاها ...

أيها اليود الصغير السمين ...

لن تفلت مني هذه المرة .. هاهاهاهاها....


اليود : ماذا ...؟؟؟

أنا سمين ...!!! احترم نفسك ....

يا الهي من سينقذني الآن ....

.... انقذوووووني .... .... انقذوووووني .... .... انقذوووووني ....


البوتاسيوم : أيها الصغير ..... أنت الآن في قبضتي ....

ولن ينقذك أحد ....

وفي صباح اليوم التالي ...

استيقظ الفلور .... وذهب ليطمئن على أخوته ... فلم يجد اليود

بينهم ... وأصابته الدهشة ...

اليود ..... أين أنت ..؟؟؟

وأستيقظ إخوته على صياحه ....

الكلور والبروم : ماذاحصل يا أخينا الفلور....؟؟

الفلور :اليود ....

البروم : ماذا به .؟؟؟؟



الفلور : إنه غير

موجود ...!!


الكلور : إنني

أخشى عليه من الفلزات ....

الفلور : حسناً

لنذهب للبحث عنه ...

وفعلاً كان في قبضة أحد الفلزات " البوتاسيوم "

وكل واحد منهم يريد أن ينقذ اليود ...

لأنهم جميعاً أقوى من اليود ... ويستطيعون إنقاذه ...


وهكذا تم إنقاذ اليود من براثن اليوتاسيوم ....

وهكذا هي العلاقة الكيميائية ... بين عناصرنا ومركباتنا الكيميائية ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اجمع الجوـإأهر

اصب الكور المتشابهه